انشغل المجتمع في الفترة الأخيرة بمسألة الزيادات الجنونية في أسعار السلع بمختلفها
فأصبح شغلهم الشاغل إعادة حسابات المصروفات الشهرية
وجمع الأسعار الجديدة المتجددة صعودا !
توقف البعض عن الحساب ,, فالدخل انتهى !
لم يعد الدخل يغطي المصروفات الأساسية !
تحولت المسألة إلى ترقب الحل لفك الأزمة الناتجة
طال الإنتظار وزادت الأسعار فوق زيادتها السابقة
فالجميع وجد الفرصة للكسب المضاعف في ضل تأييد المسؤولين لهذه الزيادات وتبريرها باللا معقول !
الأخ الكريم الرائق : كان ممن تفرد بعرض الكثير من المقالات بهذا الخصوص
وكان متابعا للقضية , ومتواجدا فيها .
وكان ممن يترقبون يوم الإثنين الآنف ذكره في أحد مقالاته المنقولة عن أحد الكتاب
الأخ الكريم الرائق : أتشرف بقبولك هذه الدعوة للمشاركة في السلسلة الحوارية لتكون إضافة لها .
الشرف لي أخ دانيال ونحن دائما في خدمة المحبة وأحبابها الأعزاء
بداية أخي الكريم مامدى رؤيتكم لارتفاع الأسعار الحاصل ؟
بالنسبة لارتفاع الأسعار فهو امر متوقع مع كل زيادة لأسعار النفط
ومن هذا فإن الإرتفاع لم يقتصر على دولة معينة وإنما شمل كل دول العالم .
صرحت وزارة التجارة بارتفاعات مستقبلية , ما رأيكم في ذلك ؟
الإعلان المستقبلي للإرتفاعات
توقعي الاول بأنه قد يكون اجتهاد من جهة معينة لهدف ما تسعى إليه
قد يكون الضغط علي الحكومه لإجبارها علي زيادة الرواتب أو منع أي زيادة متوقعة بحيث يكون هذا الخبر كحائط صد مانع لهذه الزيادة
أو التوقع الاخر وهو مايبدو لي بأنه الصحيح ألا وهو سياسة من قبل وزارة التجارة
بحيث لايأتي الإرتفاع بشكل مفاجئ وإنما بشكل تدريجي لكي يقبل به المواطنون
بحيث تبدأ الزيادة بالإعلان عن توقعها ومن ثم يبدأ ظهورها فعليا بشكل تدريجي مثل ماذكرت وليس دفعة واحدة .
أنا أثق تماما بأنك أحسنت الضن في احتمالك الأول ! وأوافقك في الثاني
ولكن هناك أمر غريب يحدث
جميع الزيادات تصب في سبب واحد كما تفضلت سابقا وهو ارتفاع أسعار النفط , أتسائل وأطلب إجابة بلسان المجتمع
ألسنا نحن من يصدر النفط ؟! إذا أموال النفط تصب في خزائن الدولة , أين هي ؟
بالنسبة لأموال النفط هي كما تفضلت , ولكن عملية صرفها يختلف عليها
فمنها ما لا يدخل الميزانية العامة للدولة كما يقال وإن كنت لا أصدق ذلك (وهنا أبتسم ابتسامة تعرفونها)
ومنها ما يصرف في البنية التحتية التي أدركنا انعدامها في دولتنا رغم الطفرات النفطية السابقة .
إبتسامة إلتفافية ذكية أشاركك بها
ماذا ترون من أسباب فعلية كذلك ؟
لست بالإقتصادي المتخصص الذي قد يبرر الكثير من الأمور ولكن أتحدث بلسان المواطن المتابع بشغف
بالنسبة للأسباب الفعلية
يتصدرها ارتفاع النفط فسعر البرميل قد يتجاوز الـ 100 دولار في عام 2008
بينما كان في التسعينات لا يتجاوز سعر البرميل 30 دولار
ثاني هذي الأسباب هو جشع التجار وعدم خوفهم من الله وغياب الرقابة الذاتية واستغلال المواطن أبشع استغلال
فهم لا يتركون شئ يمكن استغلاله إلا وتفننوا في ذلك
ثالث الأسباب غياب دور وزارة التجارة او بالأحرى ما يسمى بحماية المستهلك
التي أستطيع تسميتها بحماية التاجر وليس المستهلك
فما تقوم به الوزارة هو فقط حماية للتاجر وليس ذلك بمستغرب
متى ماعلمنا ان من يرأس الغرف التجارية هم كبار التجار حماهم الله من كل مكروه والمواطن غلبان معتوه ! .
وهل التبريرات التي يتناقلها الإعلام مقنعة ؟
تختلف التبريرات والزيادة مستمرة وما اجده مقنع برأيي هو تلاعب المضاربين بأسعار النفط
زائد استمرار انخفاض الدولار مقابل العملات الدولية الأخرى .
في حسبة بسيطة بالنسبة لمتوسط دخل الفرد
هل يستطيع من يمتلك هذا المتوسط بأن يوفي احتياجاته الأساسية فقط ؟
ناهيك عن من هم دون المتوسط !
بالتاكيد لا
فمن يعيش فقط علي راتبه الشهري فهو بالكاد يؤمن مصروفه الشخصي له ولعائلته إلى اخر الشهر
ولا أعلم هل يستطيع ذلك أم لا
ما نلاحظه هو ارتفاع مستوى المعيشة مقابل ثبات لدخل الفرد
فمتوسط دخل الفرد لا يتناسب تماماً مع مستوى المعيشة الحالي
ارتفاع مهول في جميع الأسعار
يقابله ثبات في الدخل الشهري .
لكن العام الماضي كانت هناك زيادة 15% في رواتب الموظفين ,, البعض يقول بأنها تكفي ؟!
مع فائق احترامي للزيادة التي كانت في العام الماضي فهي كانت عاجزة عن مقاومة الإرتفاع
ارتفاع في أسعار الأراضي وأسعار مواد البناء والمواد التمونينة والمواصلات حتى أعلاف المواشي
لم أعلم من سلم من الإرتفاع عدى قيمنا الإنسانية فهي التي إلى الان لم تصاب بالعدوى إن لم أكن مخطئ !