تمر الفصول الأربع في حياتي
بين ظاهر وخافي
أحفظها في أعماق ذاتي
لأبوح ببعض بعضها يا غيور
فقد كنت في حديقة الزهور
برفقة حورية من الحور
في عيناها سر البحور
أنفاسها ....
لا لا لن أقول !
أخاف من سلب الشعور
أترى ذلك يا غيور
بإحساس الغير يكون المرور
وعلى أكتافهم يكون العبور
بل هو الدبور
فالمصير معلوم على مر العصور
و أنت أعلم بالأمور
خضمٌ من مشاعر و أحاسيس
أنثرها على القراطيس
فأراها أثمن من الدر النفيس
سأكتبها على صفحات الهوا
بحبر لا يرى حرصا على الحمى
أمعقولٌ ما تقول
إذن
لا تبوح (و) لا تقول ... حتى أنا لن أبوح (و) لن أقول
فأنت معذور ... و أنا مغلوب
لقد كنت أكتب و أبوح ... بما ( بالذي ) في داخلي كنت أقول
بمشاعرِ كنت أدون ... و بأحاسيسِ كنت أعبر
همومي و أحزاني ... سعادتي و هنائي
جراحي و آلامي ... ابتهاجي و أنسي
ذكرياتي ... مواقفي
وجدتها ( قد ) سلبت ... لغيري ( قد ) نسبت
لأمورٍ أربع أتعلم يا دانيال ما هي ؟؟؟
روح مجوفة ... من الأحاسيس فاقده
و قلوبٌ ميتة ... من المشاعر خالية
و نفوس خاوية... من الصدق بريئة
و عقول باهته ... من التعبير فارغة
تصنع و تقمص ... تنهشٌ ثم إدعاء
بأتعاب الآخرين يريدون المسير ... و أنت أدرى بالمصير( ولم يعلموا ما المصير )
فمهما طال الزمان ... لابد لحبال الكذب من انقطاع
و تنكشف حقيقة القناع
وبعد هذا لدي سؤال معقول .... لمن كان له قلب مشهود
يأخذ بلب أهل الأبصار و العقول
كلما رأيت من جمالٍ مرسوم ... وجدته من أهله مسلوب
لغير صاحبه منسوب ... من مالكه مسروق
مهلاً .. رويداً .. تريث
دانيال
عليك بمعرفة الخبر و الإطلاع على النبأ
لا تتعجب أن سرق المكتوب ... فبالشبكة الحق مفقود